صابون الغار.. 5 فوائد للبشرة والشعر

يكاد صابون الغار أن يكون الأشهر من بين أنواع الصابون التي عرفناها جميعاً، فطالما تردد اسمه على مسامعنا من قبل آبائنا ومن أجدادنا باعتباره حلاً سحرياً للعديد من المشكلات المتعلقة بالجلد صحياً وجمالياً وحتى كمادة لإزالة الأوساخ. فهل حقاً يحمل فوائد ومميزات متعددة أم أنه كان الخيار الأكثر توافراً في الماضي؟



صابون الغار:

يعود تاريخ صناعة صابون الغار أو صابون حلب -نسبة لمدينة حلب السورية- إلى القرن الثامن الميلادي، حيث كانت مدينة حلب من بين أوائل منتجي هذا الصابون. ويقال بأن كليوباترا، ملكة مصر كانت من محبي صابون الغار قبل القرن الأول الميلادي وكذلك زنوبيا، ملكة سوريا.

وقد عرفته أوروبا أول مرة في القرن الحادي عشر ميلادي من قبل الصليبيين، إلى أن أصبح يحظى بشهرة عالمية الآن نظراً لتعدد استخداماته وأمانه على كافة أنواع البشرة.

يتكون صابون الغار من زيت الزيتون وهيدروكسيد الصوديوم والماء وزيت الغار، يصنع بحرفيّة عالية، لذا نجد أن هناك أنواعاً من صابون الغار تختلف بجودتها عن أنواع أخرى منه.

يميل لون صابون الغار إلى الأخضر عندما يكون حديث الصنع، فيما يكون لونه أقرب إلى البني إذا كان قديم الصنع، مع الإشارة إلى أنه لا يفقد فعاليته مع مرور الزمن. ولا رائحة عطرية له، فهو مكون من مواد طبيعية غير عطرية.

كيف تمت صناعة صابون الغار قديماً؟

قام الحلبيون من المهرة المختصين بصناعة الصابون بغلي زيت الزيتون والغسول والماء لمدة ثلاثة أيام، حتى نتجت عنه مادة كثيفة تشبه الصابون؛ وتسمى هذه العملية بالتصبن، ثم أضافوا له زيت الغار، وسكبوا بعد ذلك خليط الصابون على أوراق من الشمع إلى أن برد وتماسك، وفي هذه المرحلة يتميّز بلونه الأخضر الزمردي.

وبعد مرور الوقت، تبدأ عملية تقطيع الصابون يدوياً إلى كتل فردية على شكل مكعبات. ثم بعد ذلك تبدأ عملية تجفيف الصابون، من خلاله تكديسه بطريقة تسمح للهواء العبور من خلاله، وتصل عملية التجفيف لمدة سبعة أشهر، وهي خطوة ضرورية لجودة الصابون، والتي يبدأ من خلالها تغير لون الصابون من الخارج إلى اللون البني. كما يكمن الاحتفاظ فيه لسنوات طويلة، وتبقى فعاليته بذات الجودة رغم تقدم الوقت وزيادة جفافه.

فوائد صابون الغار للبشرة والشعر:

  1. يعمل على تنظيف جلدة الرأس من القشرة وتغذية بصيلات الشعر وبالتالي يساهم في ترطيب الشعر، بفضل مكونه الأساسي؛ زيت الزيتون.
  2. يقلل من تساقط الشعر ويعطيه مظهراً لامعاً، كما يقلل من نسبة ظهور الشعر الأبيض.
  3. يغذي البشرة الجافة المتقشرة كونه يحتوي على نسبة كبيرة من زيت الزيتون.
  4. يخفف من مشاكل الجلد كالأكزيما والصدفية والتهاب الجلد وحب الشباب.
  5. له خصائص مطهرة ومضادة للبكتيريا ومضادة للفطريات، لذا يعد مناسباً لكافة أنواع البشرة بما فيها البشرة الحساسة وبشرة الأطفال.

يمكن استخدام صابون الغار لكافة أنواع الشعر؛ الدهني والعادي والجاف، ويكون استخدامه تماماً مثل استخدام أي نوع من أنواع الشامبو، كما أنه لا يستوجب استخدام حمامات الزيت أو المرطبات للشعر بعد غسله، وذلك لأنه يمنح الشعر الرطوبة والنعومة الكافية.

كما يصف العديد من خبراء التجميل وصفات طبيعية باستخدام صابون الغار مع مواد طبيعية أخرى، وذلك بعد برشه للحصول على كميات قليلة ناعمة منه، لعمل خلطات منزلية للعناية بالبشرة باستخدام صابون الغار.

كيف يمكن التأكد من جودة صابون الغار ومعرفة ما إذا كان أصلياً أم لا؟

بحسب الخبراء في هذا المجال، يتم وضع الصابون في وعاء من الماء، إذا كان أصلياً فإنه سيطفو على سطح الماء، وعلى العكس من ذلك إذا لم ذو جودة عالية فسيغرق داخل الماء.

طالع ايضا : أعراض غير اعتيادية اسأل طبيب عنها

إرسال تعليق

0 تعليقات